( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهندسة في خلق الله للإبل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هندسة الحاسوب
المشرف العام



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

الهندسة في خلق الله للإبل Empty
مُساهمةموضوع: الهندسة في خلق الله للإبل   الهندسة في خلق الله للإبل Icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2008 2:53 pm

مقدمة:


يعظنا الله عز و جل في القرآن الكريم للتفكر في العديد من مخلوقاته مثل النحل، العنكبوت، الإبل، و غيرها كما يذكر المولى عز و جل في سورة الغاشية – الآية (17): (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). و من الحكمة في هذا هو أن الله عز و جل يريد للإنسان المؤمن أن يكون المعلم للآخرين و ليس المتلقي الذليل و هذا يتحقق عن طريق التفكر في خلق الله بحيث أن الإنسان يتعلم من هذا هندسة على مستوى يفوق جميع معارف البشر و يكون معلمك هو الله عز و جل.

في هذه المقالة سأركز على التفكر في خلق الله للإبل و الهندسة التي نستطيع تعلمها من هذا المخلوق.

التفكر في خلق الله للإبل:

إذا تفكرنا في خلق الله للإبل كما هو مبين في صورة (1)، نلاحظ بأن جسم الجمل له كتلة كبيرة في المنطقة العلوية و في ذات الوقت له قاعدة صغيرة أي سيقان لها مساحة عرضية صغيرة.
الهندسة في خلق الله للإبل Ejaz24-1
صورة (1): خلق الله عز و جل للإبل.


و إذا قارنا خلق الله و تصميمه للإبل مع تصميم البشر للمنشآت نجد بأن البشر في تصميمهم يزيدوا من مساحة القاعدة كلما زادت كتلة المنشأ كما هو مبين في صورة (2). و هذا التصميم من شأنه تقليل الجهد على القاعدة بسبب زيادة المساحة العرضية للقاعدة و هذا يقلل من خطورة كسر الأعمدة التي تحمل وزن المنشأ، و لكنه في ذات الوقت له جوانب سلبية عديدة مثل: زيادة الكلفة من جرّاء استخدام كمية كبيرة من المادة، ثقل المنشأ، و زيادة ظاهرة التحميل الذاتي على قاعدة المنشأ.
الهندسة في خلق الله للإبل Ejaz24-2
صورة (2): تصميم البشر للمنشآت.


و لكن في خلق الله للإبل نجد بأن مساحة القاعدة صغيرة مقارنة بكتلة جسم الجمل الكبيرة في المنطقة العلوية، و هذا مستوى هندسي في التصميم يفوق معارف البشر. فإذا تفكرنا في تصميم المولى لأجسام الإبل نتعلم أفكار تصميمه من المولى عز و جل لتصميم منشآت بأعلى مواصفات كما هو مبين فيما يلي:

1. كيف أن كتلة الجمل الكبيرة محمولة على قاعدة ذات مساحة صغيرة؟

الإجابة الوحيدة على هذا السؤال هي أن هناك آلية معينه وضعها المولى في جسم الجمل بحيث أنها تضمن بأن الوزن الذي يصل إلى سيقان الجمل هو وزن قليل جدا مقارنة بالوزن الناتج من كتلة الجمل الكبيرة، فالسؤال الذي يتبع هو عن ماهية هذه الآلية.

2. ما هي الآلية في جسم الجمل التي تقلل الوزن على سيقان الجمل (قاعدته)؟

لفهم الآلية التي تقلل القوة المنقولة إلى سيقان الجمل (قاعدته) يجب علينا أن ندرك بأنه يجب أن تكون هناك قوة عاملة إلى الأعلى بحيث تكون معاكسة بالاتجاه لقوة شد الجاذبية لكتلة الجمل. و من التفكر في جسم الجمل نجد بأن هذه القوة المعاكسة لقوة الجاذبية تنشأ من العضلات في جسم الجمل. فالله عز و جل خلق العضلات بحيث أنها تنقبض و تقل في طولها و هذا يولّد قوة شد على طرفيها كما هو مبين في صورة (3).
الهندسة في خلق الله للإبل Ejaz24-3
صورة (3): انقباض العضلات و توليد قوة شد على طرفي العضلة.


و قوة الشد هذه تعمل بعكس اتجاه قوة شد الجاذبية إلى الأسفل و بالتالي إذا نظرنا إلى خلق الله للجمل نجد بأن المولى أحاط كتلة جسم الجمل الكبيرة بعضلات كثيرة و التي عندما تنقبض تولّد قوة شد إلى الأعلى تعاكس وزن كتلة جسم الجمل إلى الأسفل و بالتالي هذا يقلل إلى درجة كبيرة الوزن المؤثر على قاعدة الجمل (سيقانه)، كما هو مبين في صورة (4).
الهندسة في خلق الله للإبل Ejaz24-4
صورة (4): معاكسة قوة العضلات لقوة الجاذبية المؤثرة على كتلة الجمل.


3. ما هي حسنات كون القاعدة صغيرة المساحة؟

إذا تفكرنا في خلق الله عز و جل للجمل أكثر و أكثر نكتشف تفوّق خلق الله للجمل كمنشأ بكون القوة المؤثرة على القاعدة قليلة و يمكن تلخيص ميّزات هذا التصميم بما يلي:

· تقليل خطورة كسر القاعدة بسبب صغر القوة المؤثرة عليها و الذي يحمي المنشأ من الانهيار.

· سهولة نقل المنشأ من مكان لآخر مقارنة بمنشأ له قاعدة عريضة و ثقيلة.

· تقليل خطورة انهيار المنشأ لأن الوزن يحمل بأكثر من قطعة (عضلة) فحتى إذا تضررت بعض القطع الحاملة للوزن فهناك قطع أخرى تعوّض الوظيفة.

تطبيق الهندسة في الإبل على المنشآت من صنع البشر:

الأفكار الهندسية التي تم تعلمها من خلق الله و تصميمه لأجسام الإبل يمكن تطبيقها على المنشآت من صنع البشر، بحيث أنه يمكن وضع محركات مرتبطة بحبال أو شيء شبيه بهذا بكل طابق من طوابق المنشأ بحيث أنه عندما تعمل هذه المحركات فإنها توّلد قوة شد إلى الأعلى و كنتيجة لذلك فإنها تحمل جزءا من وزن الطوابق و بالتالي يقل الوزن المنتقل إلى قاعدة المبنى و بالتالي تقل خطورة انكسار القاعدة و انهيار المنشأ، كما هو مبين في صورة (5).
الهندسة في خلق الله للإبل Ejaz24-5
صورة (5): حمل جزء من وزن الطابق في المنشأ بواسطة قوة شد جانبية عليه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهندسة في خلق الله للإبل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة ) :: :: ( ¯°·._الفضاء الهندسي_.·°¯ ) :: :: الهندسة في هدي القرآن الكريم-
انتقل الى: