( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الآية في البنان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هندسة الحاسوب
المشرف العام



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

الآية في البنان Empty
مُساهمةموضوع: الآية في البنان   الآية في البنان Icon_minitimeالأحد يوليو 27, 2008 9:59 am

مقدمة:

يبين هذا الموضوع بعض المعرفة التي يعلمنا إياها الله عز و جل من التفكر في البنان و هو نهاية الأصبع، و إذا تفكرنا في آيات القرآن الكريم نجد بأن الله عز و جل يعظنا بالتفكر في خلقه لأجسامنا كما في سورة الذاريات – الآية (21): (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)، و من حكمة المولى في هذا هو أن يعلّم الله الإنسان المؤمن من علمه و هذا العلم من شأنه أن يجلب العزة و الرفعة للمؤمن.

و لكننا نجد بأن غالبية المسلمين يركضون إلى الغريب و يهجروا الله عز و جل فتراهم إذا قيل لهم بأن القرآن يعلمكم الهندسة أصابهم الشك و الريب أمّا إذا قيل لهم جونسون يعلمكم الهندسة استبشروا و هذا حال الذين ظلموا أنفسهم كما يقول الله عز و جل في سورة الأنبياء – الآيات (13-14): (لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ).

علم الله في البنان:

يعظنا الله عز و جل إلى ضرورة التفكر في البنان كما في سورة القيامة – آية (4): (بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ) و إذا فعلنا ذلك و تفكرنا في البنان في جسم الإنسان (المبيّن في صورة (1)) نلاحظ وجود انخفاضات و ارتفاعات في الجلد في هذا المكان.
الآية في البنان Ejaz33-1
صورة (1): البنان في جسم الإنسان.


و إذا تفكرنا في النمط الذي ينتج من الارتفاعات و الانخفاضات في الجلد في منطقة البنان نجد بأن هذا النمط عبارة عن خطوط شبه دائرية و بيضاوية كالمبيّنة في صورة (2).
الآية في البنان Ejaz33-2
صورة (2): النمط الذي تؤلفه الارتفاعات و الانخفاضات في جلد البنان.


إذا قارنا الخطوط التي تنتج من نمط ارتفاعات و انخفاضات الجلد في البنان مع خطوط المجال المغناطيسي التي تنتج من جرّاء سريان تيار كهربائي في سلك نجد تشابه كبير جدا بين الاثنين كما هو موّضح في صورة (3).
الآية في البنان Ejaz33-3
صورة (3): التشابه الكبير بين خطوط المجال المغناطيسي و نمط الجلد في البنان.


يعني التشابه الكبير المبيّن في صورة (3) بأن هناك مجال مغناطيسي في البنان، فالسؤال الآن هو عن مصدر هذا المجال و عن أهميته؟

مصدر المجال المغناطيسي في البنان:

يمكننا معرفة مصدر المجال المغناطيسي في البنان من قول الحق سبحانه في سورة النجم – الآية (32): (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰحيث يعلمنا الله عز و جل بأنه أنشأنا من الأرض (إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ) و هذا يعني بأن الطاقة التي تحيي جسم الإنسان هي من الأرض و هذه الطاقة هي طاقة الجاذبية و التي هي مجال كهرومغناطيسي يُشع من الأرض و يؤثر على جميع الذرات على سطح الأرض و سمائها. تبيّن صورة (4) كيفية تأثير مجال الجاذبية على أي ذرة في سماء الأرض.
الآية في البنان Ejaz33-4
صورة (4): تأثير مجال الجاذبية الأرضية على أي ذرة على سطح الأرض أو في سمائها.


فنلاحظ من صورة (4) بأن المادة في سماء الأرض من شأنها تركيز خطوط مجال الجاذبية (المجال الكهرومغناطيسي) أي حصد عدد أكبر من خطوط المجال و هذا يؤدي إلى زيادة طاقة الجاذبية في مكان المادة و هذا يفسر لماذا كلما زادت الكتلة زادت قوة شد الأرض لهذه الكتلة و ذلك بسبب زيادة عدد خطوط المجال التي تمر في هذه الكتلة.

فإذا ربطنا هذا الفهم مع قول الحق في سورة النجم – الآية (32) في أنه أنشأنا من الأرض و نحن أجنه في بطون أمهاتنا (إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ)، فنتعلم من هذا بأن المجال الكهرومغناطيسي المؤلف للجاذبية الأرضية يجب أن يكون هو مصدر الطاقة التي تجعل أجسامنا تنمو في الأرحام. و كيفية حدوث هذا الأمر يبيّنه لنا حبيبنا محمد صلّى الله عليه و سلم في الحديث الشريف التالي: (فإني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إذا مر ‏بالنطفة ‏ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب أذكر أم أنثى ‏ ‏فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه ‏ ‏فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص (صحيح مسلم – كتاب القدر)) حيث إذا تفكرنا في قول الحبيب محمد نجد بأنه يعلمنا مما علمه الله سبحانه و تعالى كيفية خلق الله للإنسان في رحم الأم حيث أنه نستطيع أن نستنتج من الحديث الشريف بأنه قبل ستة أسابيع (42 ليله) يكن الجنين غير مصوّر (أي غير محتوي على الأعضاء المميزة للإنسان) و أنه بعد ستة أسابيع يبعث الله عز و جل ملكا يصوّر هذا الجنين (أي يُعرف فيه شكل الإنسان و صورته و أعضائه) و هذا بالضبط ما نجده من التجربة العلمية كما هو مبيّن في صورة (5).
الآية في البنان Ejaz33-5
صورة (5): تغيّر صورة جنين الإنسان بعد ستة أسابيع (42 ليله).


و لفهم هذا أكبر علينا أن نتفكر في أن الله عز و جل يبعث ملكا من ملائكته لكل إنسان بعد مرور ستة أسابيع عليه في رحم الأم و هو في هذه المرحلة يكون عبارة عن عدد كبير من الخلايا و التي تسمى بالخلايا الأم (أي التي تستطيع أن تتخصص لتصبح أية خليه يحتاجها الجسم من خليه عصبية، عظمية، عضلية، و غيرها) فيقوم الملك بتشكيل الجنين و ذلك عن طريق توزيع كميات من هذه الخلايا الأم في أماكن محددة في جسم الجنين مثل منطقة الرأس، اليدين، القدمين، و غيرها. و هذه العملية هي مثل عملية تشكيل الفخّار و ذلك عن طريق توزيع كمية الفخّار في مناطق مختلفة في القطعة الفخارية لتكوين الصورة النهائية للمنتج كما هو مبيّن في صورة (6) تصديقا لقول الحق في سورة الرحمن – آية (14): (خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ).
الآية في البنان Ejaz33-6
صورة (6): تشكيل جنين الإنسان في رحم الأم مثل عملية تشكيل الفخّار.


و تشكيل الملك لجنين الإنسان من منظور هندسي يعني توزيع الكتلة الحيوية في مناطق معيّنه في جسم الجنين و هذا يرتبط بتركيز خطوط الجاذبية في جسم الجنين لأنه كلما زادت الكتلة الحيوية في مكان معيّن فإن هذا يعني بأن عدد خطوط المجال الكهرومغناطيسي للجاذبية في ذلك المكان سيزداد و الآية الكبير في هذا أيضا هو أنه عندما عملت بتوفيق من الله عز و جل نماذج حاسوبية ترسم شكل خطوط مجال الجاذبية التي تخترق أجسامنا وجدت بأن هذا التوزيع يرسم صورة جسم الإنسان بالضبط و هذا مبيّن في صورة (7).
الآية في البنان Ejaz33-7
صورة (7): الصورة التي ترسمها خطوط مجال الجاذبية الأرضية في جسم الإنسان نتيجة توزيع الكتلة الحيوية في الجسم.


فنلاحظ و سبحان الله العظيم بأنه نتيجة توزيع الملك للخلايا الأم في جسم الجنين فإن هذا يؤدي إلى رسم صورة لمجال الجاذبية الأرضية الذي يخترق جسم الجنين و أن هذه الصورة هي مطابقة لصورة جسم الإنسان الذي سيكون عليها و هذا يفسر قول حبيبنا محمد حين قال: (بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها).

بعد كل هذا نستطيع إخواني و أخواتي أن نعرف بأن مصدر المجال الكهرومغناطيسي في البنان هو المجال الكهرومغناطيسي للأرض و أن السبب في التضاريس الموجودة في البنان هو أن هذا المكان هو مكان يخرج منه المجال الكهرومغناطيسي للأرض من جسم الإنسان و بالتالي نرى النمط التي تنتجه خطوط المجال في الجلد عند خروجها منه كما هو مبيّن في صورة (8).
الآية في البنان Ejaz33-8
صورة (8): تفسير شكل التضاريس في البنان عن طريق نمط خروج المجال الكهرومغناطيسي للأرض منه.


بعد الإجابة بحمد الله عز و جل عن مصدر هذه التعرجات في منطقة البنان السؤال الآن هو عن أهمية هذا المجال الكهرومغناطيسي للأرض الذي يخترق أجسامنا طوال الوقت؟ يمكننا معرفة الإجابة على هذا السؤال من القرآن الكريم في ذات الآية الكريمة التي ذكرت سابقا و بالتحديد في قول الحق: (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ)، حيث نتعلم من هذا بأن هذا المجال هو لإنشاء الإنسان أي لنموه و بالتالي فإن هذا المجال يزوّد الجسم بالطاقة اللازمة للنمو و ذكرت في مقاله سابقه بأن هذا يفسر لماذا يفقد رواد الفضاء الكثير من كتلة أجسامهم عن بقائهم لأشهر في الفضاء و ذلك لأن مجال الجاذبية للأرض أي أن هذا المجال الكهرومغناطيسي للأرض هو ضعيف جدا في الفضاء و بالتالي يبدأ الجسم بفقدان نموه و كتلته الحية.

تفوّق علم الله في القرآن:

العلم الذي بيّنت في هذه المقالة و الذي تم معرفته بالكامل من القرآن الكريم هو سابق لجميع المعارف التي توّصل لها البشر في زماننا هذا و الذي يبين بأن القرآن هو من عند الله و أن حبيبنا محمد صلّى الله عليه و سلم هو نبي الله و رسوله و رحمته للعالمين. و يريدنا الله عز و جل أخواني و أخواتي أن نستخدم هذا العلم لتقريب القرآن للناس أجمعين ليكون ذلك سببا في هدايتهم إلى صراط الله المستقيم و بدل أن يكونوا غرباء يصبحوا أخوانكم في الدين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآية في البنان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة ) :: :: ( ¯°·._الفضاء الهندسي_.·°¯ ) :: :: الهندسة في هدي القرآن الكريم-
انتقل الى: