( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هندسة الحاسوب
المشرف العام



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)   الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Icon_minitimeالأحد يوليو 27, 2008 10:07 am

مقدمة:

يبين هذا الموضوع بعض جوانب المعرفة التي يمكن تعلمها من قول الحق في آية (1) من سورة التين: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)، و كيفية تطبيق هذه المعرفة في حياتنا لكي يكون القرآن الكريم كتاب معرفة و تطبيق و ليس فقط للقراءة السردية بدون فهم و لا تطبيق، لأن الشيء الذي لا يطبّق لا تكون فيه فائدة.

إذا تفكرنا في الآية المذكورة أعلاه نجد بأن الحق يلفت نظرنا إلى مخلوق من مخلوقاته و هو التين، و حكمة الله في هذا هو أن نتفكر في هذا المخلوق و بهذا التفكر يعلمنا الله الذي يريد أن يعلمنا إياه. و لكن الواقع الأليم لغالبية المسلمين هو مرورهم على هذه الآيات و كأنهم لم يسمعوا شيئا.

التفكر في ورقة شجرة التين:

يعظنا المولى بضرورة التفكر في خلقه (آية 191 من سورة البقرة : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، فبناءا على وعظ الله لنا سنتفكر في خلق الله و تصميمه لورق شجرة تين كما هو مبين في صورة (1).
الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Ejaz27-1
صورة (1): ورقة شجرة التين.


تصميم الله للقنوات المائية في ورقة شجرة التين:

إذا تفكرنا في تصميم المولى لقنوات الماء الفرعية المنبثقة من القناة الرئيسية التي تزود ورقة شجرة التين بالماء كما هو مبين في صورة (2)، نجد بأن هذه القنوات الفرعية تتفرع من الرئيسية بزاوية أقل من 90 درجة (أي أن هذه القنوات الفرعية لا تتفرع من الرئيسية بزوايا قائمة).
الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Ejaz27-2
صورة (2): التفكر في خلق الله للقنوات الناقلة للماء في ورقة شجرة تين.


أهمية زوايا القنوات الفرعية:

فالسؤال الآن هو عن أهمية زوايا القنوات الفرعية في ورقة شجرة التين، نستطيع فهم هذه الأهمية عن طريق رؤية كيفية تدفق الماء من القناة الرئيسية إلى هذه القنوات الفرعية و نستطيع فعل ذلك عن طريق الكمبيوتر كما هو مبين في صورة (3).
الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Ejaz27-3
صورة (3): نمط تدفق الماء من القناة الرئيسية إلى الفرعية في نموذج لورقة شجرة التين.


نلاحظ من نمط تدفق الماء في ورقة شجرة التين بأنه نمط سلس و لا يكوّن دوامات و التي إذا ما تكوّنت فإنها تقلل ضغط الماء في القناة الرئيسية و الذي يقلل بدوره قدرة الماء للوصول إلى أماكن أخرى في الورقة، و أيضا هذا النمط من التدفق لا يؤثر على تدفق الماء الباقي في القناة الرئيسية. إذا نجد بأن هذا النمط كله ميّزات و تصديقا لقول الحق سبحانه في سورة السجدة – آية (7): (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ).

لمعرفة أهمية تدفق الماء المبيّن في صورة (3) يجب علينا مقارنة هذا التدفق مع التدفق الناتج فيما لو كانت هذه القنوات الفرعية على زوايا قائمة مع الرئيسية كما هو مبين في صورة (4).
الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Ejaz27-4
صورة (4): نمط تدفق الماء من القناة الرئيسية إلى الفرعية بزوايا قائمة.


يبين نمط تدفق الماء في صورة (4) بأن هناك تدفق غير سلس و تكوّن دوّامات و التي تقلل الضغط في القناة الرئيسية و أيضا هناك تأثير كبير على نمط تدفق الماء في القناة الرئيسية. إذا نجد تفوّق للتصميم المبني على قنوات فرعية متفرعة من الرئيسية بزوايا ليست بقائمة.

تطبيق المعرفة المستنبطة من التفكر في ورقة شجرة التين:

يجب علينا تطبيق المعرفة التي نتعلمها من القرآن و من خلق الله في حياتنا لأن الشيء الذي لا يطّبق لا فائدة فيه، فمن تطبيقات المعرفة التي تم استنباطها من التفكر في خلق الله للقنوات المائية في ورقة شجرة التين هو في تصميم الطرق. فإذا اعتبرنا المركبات في الطرقات كجزئيات الماء إذا ينبغي علينا تصميم الطرق الفرعية بزوايا ليست بقائمة كما هو مبين في صورة (5).
الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Ejaz27-5
صورة (5): التصميم المقترح للطرقات الفرعية بهدي القرآن.


فالتصميم المبيّن في صورة (5) يضمن خروج سهل للمركبة عن الطريق الرئيسي إلى الفرعي و يضمن أيضا عدم تأثّر المركبات في الطريق الرئيسية لخروج المركبات منه إلى الطرق الفرعية لأن هذا التصميم يضمن الخروج السلس و السهل للمركبات من الطرق الرئيسية.

إذا ما قارنا التصميم المبين في صورة (5) مع التصميم المبين في صورة (6) حيث أن الاختلاف بينهما هو كون الطرق الفرعية في التصميم المبيّن في صورة (6) على زوايا قائمة مع الرئيسية. نجد من هذه المقارنة بأن التصميم المبين في صورة (6) (و للأسف هو التصميم المتبع في العديد من الطرقات حاليا) هو سيء من حيث أن خروج المركبات من الطريق الرئيسية ليس بسلس و يؤثر على تدفق المركبات في الطريق الرئيسية و يتسبب في العديد من الحوادث.
الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) Ejaz27-6
صورة (6): التصميم الحالي للعديد من الطرق الفرعية.


نجد إخواني و أخواتي من هذا البحث أهمية التفكر في القرآن و في خلق الرحمن و أيضا أهمية تطبيق المعرفة المستنبطة من القرآن و الخلق في حياتنا ليكون القرآن كتاب تطبيقي و يكون هذا التصميم الهندسي القرآني شاهد على صدق القرآن و صدق نبوة حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإعجاز في قول الحق: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة ) :: :: ( ¯°·._الفضاء الهندسي_.·°¯ ) :: :: الهندسة في هدي القرآن الكريم-
انتقل الى: