من كان يريد تقييم الذات الدخول بسرعة الفرصة محدودة

مخدر للضمير
هل جربت أن تخدر ضميرك مرة 00 لا شك أنك عملت ذلك ،لكن قبل أن تستنكر هذا القول أود أن آتيك بمثال تخدير الضمير ، ثم تحكم بعدها ،هل خدرت ضميرك يوماً أم لا ؟
قد يتصرف الإنسان تصرفاً مندفعاً،فيحس بالندم ،لكن لا يريد أن يستسلم لوخزات الضمير حتى بينه وبين نفسه ، فيحاول أن يبرر ما فعله بصورة منطقية ، فيخدر بذلك ضميره.
الشخص الذي يشتري سيارة فخمة باهظة التكاليف بالقياس لميزانيته ،بحيث توقعه متسرعاً،لأنه قام بشراء مثل هذه السيارة ، وكان بالإمكان أن ما هو أقل كلفة ومناسبة له .
لذلك يحاول أن يقنع نفسه بمنطقية هذا التصرف ليخدر تأنيب الضمير ،ووسائل الإقناع عديدة ومتنوعة ،منها فمثلا قوله لنفسه :
*لو لم أكن قد دفعت هذا المبلغ لسيارتي الجديدة لكنت قد دفعته ثمناً لتصليح السيارة القديمة ، فشراء الجديدة أفضل ،أو يقول:سأعتبر بأن هذا المبلغ ضاع مني أو تلف ،هذه الصيغة المنطقية التي يضيفعا الظإنسان على تصرفاته هي أشبه بمخدر للصراع الداخلي ،مثل هذه التصرفات يفعلها الكثير من الناس !
شخص لا يصلي ،يخدر ضميره بقوله :معظم المصلين لا يتقون الله وقلبي أبيض وقلوبهم سوداء ،والدين المعاملة ،أو قد يقول :أنا لا أصلي وراء الإمام الفلاني ،لأن أفعاله سيئة .وقد يكون مصلياً،لكنه يصلي في البيت ويقنع نفسه فيقول :أنا أصلي في البيت لأن الصلاة في المسجد أمام الناس لا تخلو من رياء ،والرياء يبطل الصلاة ..!
هذه الأعذار الواهية ،ما هي إلا مخدر للضمير أو ما نسميه" النفس اللوامة "فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم غافلاً عن ذلك عندما حرص على التنبيه على اهمية صلاة الجماعة ؟
أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على خطأ"حاشاه "وهو يوصي المسلمين حتى في مرض الموت بالصلاة .؟!
ثم هل هذه الأعذار مقبولة غداً أمام رب العالمين ....إسأل نفسك هذا السؤال عندما تبدأ عملية التخدير .يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة "متفق عليه .
ويقول صلى الله عليه وسلم : "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ،ترك الصلاة "رواه مسلم
أعذارك في داخل نفسك 00هل تنفعك يوم القيامة 00؟!

بارك الله فيك أختي الكريمة
موضوع جميل

مشرف عدد الرسائل : 130 تاريخ التسجيل : 26/12/2007

بارك الله فيكِ حبيبتي على الموضوع المتميز
دمتِ متميزة Smile