نعم أيها الصانع الفذ .......
أريدك أن تكون صانعاً ولوداً !!!!!!!!
إنما أقصد صانع حياة كل همه ... أن يلد صانع مثله ......
صانع حياة يحمل رايته ....... بعد موته أو نقلته ......
صانع حياة يواصل مسيرته ..... على طريقه ومنهجه .....
فيا أيها الصانع الكريم ...
ابحث في الناس من تجد فيه مخائل النجابة ...
وفتش فيهم من تجد فيه ملامح الذكاء والنباغة ...
ثم انكحه لنفسك ..... واجعله من خاصة أهلك ...
وأغدق عليه من علمك ....... واكسه من خُلقك وأدبك ...
حتى إذا بلغ الفطام ..... وقوي عوده واستقام ......
خرج لعباد الله ...... حاملاً راية العلم وصناعة الحياة ....
ومعاشر العقلاء .....
يعلمون أن سند العلماء إنما هو نسب أبناء عن آباء ...
وأن في الانشغال عن هذا المقصد انصراف عن الأهم .....
وأن في العقم يتم ....
وأن في العقم يتم ....
نعم ... إن في العقم يتم ....
اسأل نفسك أيها الصانع !!!
كم من صانع حياة قد ولدت ؟؟!!
كم من إنسان جعلته يحمل هم أمتنا ؟؟!!
كم من إنسان حركته وشجعته ليكون منتجاً لا مستهلكاً ؟؟!!
كم من إنسان بذلت وسعك لتوجيه طاقاته لخدمة الأمة ونهضتها ؟؟!!
كم من إنسان زرعت فيه خُلقاً طيباً وعلمته علماً نافعاً ؟؟!!
إياك .. إياك أن تكون عقيماً !!!
هؤلاء هم أبناؤك !!
اجتهد في تربيتهم ... وعلمهم كيف يصنعون الحياة ....
علمهم ووجههم وابذل جهدك ما استطعت ...
انقل خبراتك إليهم ولا تضن عليهم ولا تبخل ...
إنما هذه حياتنا سويعات ...
إن لم يولد صناع حياة ليحملوا الراية من بعدكم ...
فما أغنى عنا الجهد والتعب ليل نهار ...
وما أغنى عنا ما وصلنا إليه من إنجاز ...
الإنجاز الحقيقي ... هو ولادة صناع حياة !!
والنهضة قد لا يكفيها جيل وجيل ...
النهضة صرح يُبنى طوبة على طوبة ...
أنتم من أسس لها - ولكم أجر الغراس - ....
ولكن ؟؟!!!
مَنْ بعدنا يُكمل البنـــــاء ؟!!
مَنْ بعدنا يُكمل البنـــــاء ؟!!
مَنْ بعدنا يُكمل البنـــــاء ؟!!
وتذكَّــــــروا .... إن في العقم يتم ...
(المطلع فقط منقول بتصرف)