( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 12:07 pm

خواطر صانع على طريق النهضة


الخاطرة رقم (1)
المـفـتـاح

تلهب أشواق النهضة نفس الصانع .. و تضطرم في روحه شعلة الحنين إلى المجد...
فيفزع من فوره متسربلاً بلؤمة(1) التغيير ... متقلداً معول البناء ... قاصداً سبيل الخلافة ... دالفاً من باب النهضة...
فإن امتلك الصانع مفتاح الدخول كان الولوج سهلاً ، و كان السير في طريق النهضة و الخلافة حقيقة واقعة ... ثم لاشك بعدها في الوصول ... و لو بعد حين ...
أما إن كانت الأخرى و غاب المفتاح .. كان السير أحلاماً و خيالات ، و كانت النهضة صوراً و تهيؤات ... و أقدام الصانع مكانها لم تجاوز العتبة ... بل لعله أخطأ الباب و أقحمه هواه في سراديب الظلام ...
نعم ... إنه المفتاح إذن ... إنه روح الدين ... و لباب العبادة ...و جذر الإيمان ... و أساس كل عمل... و مدار القبول أو الرد ......
إنه المفتاح : الإخلاص ...
يدرك صانع الحياة هذه الحقيقة أيما إدراك فتراه يخط السير على نهج الأوائل و يكرر ما قاله خامس الراشدين و يبدأ مشواره في صناعة الحياة بالذي بدأ خلافته به يوم أن قال : ( لأعقدن عقداً لا يكون للشيطان فيه نصيب ) ثم يصيح بمن حوله من الصانعين :

قولوا للواقفين بغير باب الله : يا طول هوانكم

قولوا للعاملين لغير وجه الله : يا ضيعة أعمالكم




فلا صناعة إلا بالإخلاص ، و لا استمرار إلا بدوام الإخلاص ... فمن صفا :صُفي له ...و من خلط : خُلِّط عليه ... و تخبط ... و ليس له ثمة إلا السراديب .,. فإذا ما قضي الأمر و حان وقت العرض فلات حين مفاتيح ...

(فمن صحت لله بدايته : صحت نهايته ، و من فسدت بدايته فربما هلك )

و هذا حال أي عمل لم يكن جذره التجرد و لم يكلل بالإخلاص ...
و لا يزال صانع الحياة يستذكر ما طالعه يوماً في (تركيب الشظاياً) من قصة المحدّث الثقة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب شريك مالك بن أنس في إمامة المدينة المشرّفة، لما قال حين بلغه بدء تدريس مالك للموطأ واجتماع الناس عنده: لأصنّفنّ موطأ أكبر منه.
وكان حسدُ الأقران يحرّكه –ربما- ، فصنّفه...
فقال مالك: ما كان لله بقي.
ودارت الأعوام والقرون، وإذا بموطأ ابن أبي ذئب لا يعلم به أحد، غير أحاديث قليلة نقلها البخاري في صحيحه، بل حتى ولا توجد مخطوطة لموطأ المنافسة هذا.
و إذ الأجيال تحتفي بموطأ مالك، حتى أن الدار قطني ألّف كتاباً رصد فيه اختلاف ألفاظ تسعين رواية مستقلّة كاملة لموطأ مالك عن تسعين من تلامذته، والبخاري وحده انتقى من أربعة عشر رواية منها رواها له شيوخه من تلامذة مالك، عدا ما رواه بواسطة، فانظر البركة، وانظر العقوبة، وانظر شيوع الذكر، وانظر خفوته، وما يشاء الله يفعل، وما يعِد يكون.

إنه الإخلاص و التجرد ... هذا هو مفتاح القاصدين ...و سر الناجحين ...

يا عابر الخطوات نحـو فلاحـك *** أسكبت نور الزيت في المصباح؟

و شرعت تمشي و الرياح خوافق *** لم يثن عزمك وابـل الأتــراح
العـهد أولـه اتبــاعٌ صـادقٌ *** و عليه بالإخلاص خير وشــاح
هذا هو المفتاح فـــاعرف سره ***و ابدأ دروب الشوق بالمفتـــاح

.....
و ابدأ دروب الشوق بالمفتـــاح

*************

و إلى لقاء قريب قادم ...
مع خواطر صانع على طريق النهضة...

-------------------------------------------------------------------
(1) اللؤمة : لباس الحرب




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 12:21 pm

خواطر صانع على طريق النهضة


الخاطرة رقم (2)
غـذِ روحـك ... و اكـتـمـل


لم يزل الصانع مع نفسه في جهاد و مكابدة ... و مع شيطانه في مراغمة و مغايظة ... و مع أهواء النفس و مزالق الشهوة في مناوءة و مباعدة...
و لم يزل يغربل المقاصد ، و يتحرى خفايا النوايا، و يتبرأ من الأغيار...
و لم يزل له من طول الوقوف على باب الله ظهير... و من طول الإخبات و التضرع نصير …. حتى وقعت يده على المفتاح ...
فأخذه بقوة و طار إلى الباب... قاصداً طريق النهضة...و قلبه ينبض بالشوق إلى الخلافة...
وقف على العتبة ....
أدار الترس ...
فتح الباب ...




أبصر الطريق :


أشواكٌ كالإبر ...
صخورٌ كالجبال ...
روابي و قيعان …
أمواجٌ و لُجَّةُ بحر...
طولٌ و بعد …
غربةٌ ووحشة ...




ثم رمق في الافق من الصناع من سبق ...
رأى المقدام الثابت ... و رأى المتعثر المتباطئ ... و رأى المغبون المتساقط ...
سنة الله في الدعوات و في تفاوت مراتب السائرين رآها الصانع عياناً... و أدركها قلباً و عقلاً...
سنة الله رويت له أحاديث... تناقلتها أجيال الصانعين بالسند الصحيح عن سيد المرسلين و إمام الصانعين، و دونها صانع بخارى في جامعه:

::: (تجدون الناس كإبل مائة لا يجد الرجل فيها راحلة ) :::


*******
الصانع على طريق النهضة في سفر طويل عريق النسب ...


نحن في ذي الحياة ركب سفارٍ ::: نصل اللاحقين بالماضينا

قد هدانا السبيل من سبقونا ::: و علينا هداية الآتينا
*******





مازال الصانع بالباب، يهم بالسفر...
و إذ بصوت يصيح به ... ( و تزودوا ) ...فالسفر طويل ... و المشاق كثر ... و العوائق تترى ...
و هل تقطع الأسفار بغير زاد ..؟!!
فكيف إذا كان سفر الصانع إلى الله ؟ و طريقه نهضة دونها المكاره ....؟!!
لابد من زادٍ إذن...
فإن أسرع الصانع و اندفع و لم يسعف نفسه بزاد ... و يغذ روحه بغذاء ... فسرعان ما ينقطع .... و ليس له حينئذ إلا صف المغابين ... المتساقطين
فإن كانت لله حكمة و ثبت قليل الزاد على الطريق… كان صانعاً دعياً –أي يدعي الصناعة- ... يصنع حياة الآخرين و نفسه إلى الصناعة أحوج ...


هل يطلب الماء ممن يشتكي عطشا؟ :::: هل يطلب الثوب ممن جسمه عار؟


لا .. لا .. لا
يا بانيا بالماء حائط بيته **** فوق العباب أرى البناء مهيلا
أرأيـت قـبلك عاريــا **** يبــغـى نـزال الدارعيـنا




نعم أيها الصانع ... قبل ان تخوض غمار دربك ::: اصنع نفسك... و غذ روحك ... و اصقل قلبك
أكمل النقص ...
أصلح الخلل ...
ارأب الصدع ...
سد الثغر ...
ثم سر إلى الله ... و اقصد سبيل النهضة ... و ررد معي و مع الأعظمي :



كن رابط الجأش و ارفع راية الأمل ::: و سر إلى الله في جدٍ بلا هزل

و إن شعرت بنقصٍ فيك تعرفــه ::: فغـذ روحك بالقرآن و اكتمل

فغـذ روحك بالصلاة و اكتمل
فغـذ روحك بالصيام و اكتمل
فغـذ روحك بالقيام و اكتمل
فغـذ روحك بالأذكار و اكتمل
فغـذ روحك بالإخبات و اكتمل
فغـذ روحك بالدعاء و اكتمل
فغـذ روحك بالانفاق و اكتمل
.....
غذ روحك ... و اكتمل
ثم انطلق
*************










و إلى لقاء قريب قادم...

و خواطر صانع على طريق النهضة...


عدل سابقا من قبل في السبت فبراير 09, 2008 12:25 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 12:23 pm

خواطر صانع على طريق النهضة


الخاطرة رقم (3)
هل يقـف ؟

المفتاح رهن القبضة...
الزاد يملاً الجراب...
قدم الصانع الواثق على أول الطريق...
نفسه تلتهب شوقاً....
روحه تتوق إلى طريق المعالي...
هاهو يسرج خيل همته ... و يمتطى صهوة عزيمته ... و يأخذ بزمام إرادته ...
ينبؤنا عن حاله المشبوب صانع نيسابور "مسلم" صاحب الصحيح ... فيما يرويه عن إمام الصانعين -صلى الله عليه و سلم- :

( من خير معاش الناس رجلٌ : آخذٌ بعنان فرسه ، يطير على متنه ، كلما سمع هيعة أو فزعة طار إليها ... )



صيحات الإسلام يئن...


صرخات المسلمين يستغيثون...


نداءات المخلصين يستصرخون...



أصواتٌ ملأت سمع الصانع و قلبه ...
فطار و روحه على كفه ...
طار و قد باع لله نفسه...
طار يحمل في قلبه إصرار الاستشهادي و إقدام المجاهد ...
طار و هو يستذكر تلك الكلمات التي طالعها يوماً في المنطلق من كلمات ابن الجوزي في المدهش يوم أن قال :

( أول قدم في الطريق : بذل الروح ... هذه الجادة ، فأين السالك ؟ )
أجاب الصانع:أنا لها –بإذن الله-...أنا السالك!


-----------------------------
نعم ... إنها معادلة العطاء و الفناء...
يفهمها الصانع و يحفظها عن ظهر قلب ...
فطريق النهضة طريق البذل ... طريق عطاءٍ بلا أخذ .... طريق إنفاق النفس ... بل و ما بعد النفس ! ... ( طريق نصب فيه آدم ، و ناح لأجله نوح ، و ألقي في النار إبراهيم ، و بيع يوسف بثمن بخس ، و نشر بالمناشير زكريا، و ذبح الحصور يحيي ، و ضني بالبلاء أيوب ، و عالج الفقر محمد .... )
إنها معادلة الفناء و التلف في الدنيا ... ثم الكرامة و الشرف في الآخرة ... معادلة :


أجدر الناس بالكرامة عبدٌ *** تلفت نفسه ليسلم دينه
فحياة الصانع باتت وقفاً على أمته ...
و أيامه غدت نذراً على نهضتها و رفعتها و تقدمها...
فلأمته ترخص الروح ... و تهون النفس ...و تقدم ثواني العمر قرابين ...

برئ الإسلام من شاكٍ مضيمٍ :: لا يراه غير صومٍ و صلاة
ذروة الإسلام جهادٌ في الصميم :: فلنجاهد أو لتلفظنا الحياة!


-----------------------
بهذا الإقدام الهاجم ... و بهذه الهمة العلية ... و بتلك النفس الأبية ... انطلق الصانع ... و خطا خطواته نحو النهضة ...
و قبل أن يجاوز صانعنا الباب، و يوغل في عرصات الطريق ، ترك لمن بعده من أجيال الصانعين اللاحقين وصيتان و إعلان خطهم بمداد من عرق على صحائف من نور و علقهم جميعاً على الباب :


-------------------------------------------------
وصية رقم (1)





العـهد أولـه اتبــاعٌ صـادقٌ***و عليه بالإخلاص خير وشــاح
هذا هوالمفتاح فـــاعرف سره***و ابدأ دروب الشوق بالمفتـــاح
-------------------------------------------------







وصية رقم (2)
كن رابط الجأش وارفع راية الأمل ::: و سر إلى الله في جدٍ بلاهزل
و إن شعرت بنقصٍ فيكتعرفــه ::: فغـذ روحك بالقرآن واكتمل


-------------------------------------------------



أما الإعلان فمفاده الآتي:

يعلن الصانع لإخوانه من بعده أنه:





بدأ المسير إلى الهدف :: و الحر في عزمٍ زحف

و الحر إن بدأ المسير :: فلن يكل و لن يقـف

لا .. لن يقف
----------------------
و إلى لقاء قريب قادم ...
مع خواطر صانع على طريق النهضة...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 12:31 pm

خواطر صانع على طريق النهضة
الخاطرة رقم (4)
ارفع راية

و يمضي الصانع في طريق النهضة العريض اللاحب...
و إذ بتلةٍ شامخةٍ تلوح في مطلع الطريق...
و على أعلى قمةٍ فيها غرست راية...
و ألف تساؤلٍ و تساؤلٍ تثور ثائرته في نفس الصانع...
ما مدلولها ؟
ما مغزاها ؟
في أول عرصةٍ من عرصات الطريق: راية!! ... لماذا ؟
و بعد طول تأملٍ و تدبر ...
يدور شريط الذاكرة إلى عهد ليس بعيد ... و يستذكر الصانع كلماتٍ كاد أن يحفظها منذ أن طالعها يوماً في (راية الخير) من كلام عبد الوهاب عزام يوم أن قال:
(لا يخدعنكم الفساد الظاهر، والشر المستشري....، ولا يهولنكم ذكر فلان وفلان من المفسدين....،ففي الأمة أخيار أكثر ممن تعدون من الأشرار..... ، ولكنها رايةٌ رفعت للشر فأوى إليها أشرارها...، وهرع نحوها أنصارها....، ونفر منها الأخيارفلم ينحازوا إليها...، ولم نسمع أصواتهم حولها.

ولو رفعت للخير راية لانحاز إليها الأخيار وحفوا بها وسكنت أمة الأشرار وقل جمعهم وخفت ذكرهم ) .
نعم ... إنها راية الخير ...
لاحت للصانع في أول الطريق ...
تقول له : ارفع للنهضة راية ...
ارفعها إلى أعلى علو ...
ارفعها لينحاز إليها الصانعون المخلصون ...
ارفعها ليراها التائهون ...
ارفعها ليسترشد بها المنقطعون ...

ارفعها فإن أهل الباطل لم يتورعوا لحظةً عن رفع رايات باطلهم بكل جرأة و تبجح ...فتجمع الناس حول هذه الرايات وإن كانت سوداء ... و انضووا تحت لواء أفكارها و إن كانت باطلة.... وأعطوا الولاء لقياداتها و إن كانت مفسدة فاسدة ....
ارفعها و ليرفعها من خلفك كل الصانعين...
ارفعها و لا تهب ...
ارفعها في كل ميدان:
ارفعها في وسط البيت ... و ليرفعها أهلك ...
ارفعها في ساحة جامعتك أو مدرستك ...و ليرفعها أقرانك ...
ارفعها في مكتب عملك ... و ليرفعها رئيسك و مرؤوسك ...
ارفعها في ناصية الشارع ... و ليرفعها كل من مر ...
ارفعها في سوق الحي .. و ليرفعها كل حي...
ارفع راية النهضة ... و اهتف بصوت عالٍ :


يا أمة الإسلام لا تترددي *** فأساس كل حضارةٍ ماضيها
لا تتركي الإسلام فهو شريعةٌ ** ما خاب طول زمانه بانيها



كن صانع حياة في كل ميدان ...

(
فصانع الحياة: عالمٌ .. أو طالب علمٍ .. ملئ علماً و فقها من رأسه إلى أخمص قدميه ...
صانع الحياة : مسؤولٌ يفيض هماً و عملاً و إخلاصاً و حرصاً..
صانع الحياة : أستاذُ و معلمٌ و مربٍٍ و قدوة... يفيض تجربة و حكمة ...
صانع الحياة : تاجرٌ موثرٌ ورعٌ .. يقول بالمال هكذا و هكذا في سبيل الله ، و في ميادين الدعوة و الخير ...
صانع الحياة : قاضٍ يحكم بالعدل ... باذلٌ للفضل ... واصلٌ للحبل ..
صانع الحياة : إمامٌ و خطيبٌ و شعلةٌ تنير الطريق لأهل حيه و شارعه و مسجده
صانع الحياة: شابٌ يتدفق حيوية و ناشطاً في مدرسته أو جامعته .. و بين زملائه و اهله و عشيرته ...
صانع الحياة : كاتبٌ و شاعرٌ و صحفيٌ .. يحمل هم أمانة الكلمة و نصرة أمته...
صانع الحياة : طبيبٌ يداوي القلوب قبل الأبدان ...
صانع الحياة : مهندسٌ يرسم لعمارة القلوب قبل عمارة البنيان ...
صانع الحياة : جنديٌ يعلم أن الأمان في الإيمان ...
صانع الحياة : طيارٌ يطير بالخيرات الحسان ....
صانع الحياة : رجل أمة ... شعلة و همة ... و علو و قمة ...
صانع الحياة : يصلح ما أفسده الناس ... غريبٌ في زمن الغربة ... فلا تلوموه ... دعوه ...

دعوه لا تلوموه دعــوه :::: فقد علم الذي لم تعلمـوه
رأى علم الهدى فسما إليه :::: و طالب مطلباً و أضعتموه
أجاب دعاءه لما دعــاه :::: و بدأ بأمر و تركـتمـوه
لعمري ذاك من فطنٍ لبيبٍ :::: تذوق مطعماً لم تطعمـوه
)*


إذن ..
هيا يا صانع الحياة ... إبدأ طريق النهضة بارتقاء التلة ...ثم:

ارفع







للنهضة


رايــة
*******
و إلى لقاء قريب قادم...
مع خواطر صانع على طريق النهضة...
-----------------------------------
(*) الفقرة مستفادة من رسالة بعنوان الرجل الألف بتصرف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 12:32 pm

خواطر صانع على طريق النهضة


الخاطرة رقم(5)


لا تتأخر



لما نزل قول الحق : ( فاصدع بما تؤمر ... ) ...
و كان الإيذان بالصدع ...
ارتقى سيد الصانعين ربوة الصفا و هتف بقومه : (ياصباحاه !!)...
نداء الصباح ... بعد أن أطنب ليل الجاهلية ...و طال
نداء النور ... بعد أن احلولك ظلام الشرك... و اشتد
نداء الهداية ... بعد أن علت نداءات الضلالة دهراً...
نداء الدعوة الصارخة إلى طريق الحق .... طريق النهضة و الصناعة...
:::::::.....:::::::
و على نهج سيد الصانعين ....
لما لامست (ارفع للنهضة راية ) سمع الصانع ... و قلبه ، نهض لتوه ، و ارتقى ربوة الصفاء ، و رفع بيمناه راية الحق، و هتف بالسائرين: ( يا صباحاه! ) ثم انشد يخاطب كل صانع :


قم نعد عدل الهداة الراشدين *** قم نصل مجد الأباة الفاتحين


قم نفكَّ القـيد قد آن الأوان *** شقي الناس بدنيا دون ديـن

فلنعدها رحمة للعـالميـن *** لا تقل: كيف ؟، فإنا مسلمون
يا أخا الإسلام في كل مكان *** اصعد الربوة و اهتف بالأذان
وارفع الراية في أعلى مكان *** و املأ الآفاق : إنا مسلمون
مسلمون مسلمون مسلمون *** حيث كان الحق و العدل نكون
نرتضي الموت و نأبى ان نهون *** في سبيل الله ما أحلى المنون





ثم يرفع الصانع عقيرته مرة أخرى و يكرر الهتاف ، و هذه المرة بكلمات الصانع صاحب الظلال:
(إن نقطة البدء الآن هي نقطة البدء في أول عهد الناس برسالة الإسلام ... أن يوجد في بقعة من الأرض ناسٌ يدينون دين الحق ، فيشهدوا أن لا إله إلا الله و ان محمداً رسول الله ..و من ثم يدينون لله وحده بالحاكمية و التشريع ، و يطبقون هذا في واقع الحياة ...ثم يحاولون أن ينطلقوا في الأرض بهذا الإعلان العام لتحرير الإنسان ..)
(لابد من طليعة ، تعزم هذه العزمة ، وتمضي في الطريق ... )
( و الثلاثة يصبحون عشرة ، و العشرة يصبحون مائة، و المائة يصبحون ألفا، و الألف يصبحون اثني عشرة ألفا ... )
::::.....:::::
كان من الصانع الهتاف ... بإخلاصٍ ... و صدقٍ ... و حرص...
وكان من الصناع الميامين الاستجابة ... بإقبالٍ... و إصرارٍ ... وإقدام نفس...
و انحازت قوافل الأخيار إلى راية الخير ... و حفوا بها و أووا إليها ...
ومضت قافلة الرواحل ...
(وجهتها معروفة واضحة ... و خطاها وئيدة ثابتة .... نجائبها لا تعوقها العوائق ، و لا تلتفت إلى الوراء ، و لا يشذ عنها إلا ضعيف هزيل ، أو أجرب مريض ... دليلها حداء ، لا تزعجها صرخات النشاز ، و لا يحول دون سيرها همس الإغراء ..)(1)
(تمضي هادئة... و لكنها أقوى من الزوابعالعاصفة
تمضي متواضعة...لكنها أعزمن الشم الرواسي
تمضي بخطىً محدودة....لكنها أوسع من حدود الأقطارالأرضية جميعاً..
تمضي خالية من المظاهر الزائفة والبهرج الكاذب ....ولكنها محفوفة بجلال الحق، وروعة الوحي، ورعاية الله...
تمضي مجردة من المطامع والأهواء والغايات الشخصية و المنافعا لفردية ....ولكنها تورث الملتحقين بها السائرين بركبها السيادة في الدنيا، والجنة في الآخرة. )(2)

تمضي قافلة الرواحل ...
و الحادي يناديك : يا بني اركب معنا
فماذا تنتظر..؟!!!
هيا
اسرج خيلك...
امتطِ صهوة جوادك...
خذ بعنان فرسك ...
الحق بالركب ...
ولاتتأخر
انهض وشارك الإسلام بصوتك ... وقلمك ... ومسطرتك ...ومشرطك ... و سلاحك .... و فأسك ....و دفترك ....و عقلك .... و مواهبك .... و إيجابيتك .... و حبك للخير .... و إخلاصك ....
ولاتتأخر
فالساكت .... متأخر
والمتفرج.... متأخر
و القاعد.... متأخر
و الناظر إلى الوراء.... متأخر
والراضي بالدون.... متأخر
و السلبي.... متأخر
و صاحب الهمة الدنيئة.... متأخر
وصاحب القلم الجاف.... متأخر
وصاحب الطاقة المخزونة الغير متفجرة.... متأخر
و صاحب المواهب المخفية... متأخر
وصاحب الإبداعات الكامنة المتوارية.... متأخر
متأخر.... و الحادي لا ينتظر ....
متأخر.... و الفرص قلائل...
متأخر.... و العمر محدود ...
متأخر.... والله يسأل عن العمل....
متأخر .... والقافلة تمض يقدماً....
متأخر ... و سوف يندم ...


ولات حين مندم...


فالحق بالركب هيا... و لا تتأخر


و إلى لقاء قريب قادم مع
خواطر صانع على طريق النهضة





-----------------------------------
(1) الفقرة مستفادة من مسافر قي قطار الدعوة بتصرف
(2) الفقرة من تحت راية القرآن بتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 12:34 pm

خواطر صانع على طريق النهضة



الخاطرة رقم(6)
همة الملوك




همتي همة الملوك ونفسـي **** نفسُ حرٍ ترى المذلة كفـراً

ما أصدق أبيات الشافعي في النطق بلسان حال الصانع....
فالهمة العلية السامقة .... و النفس الحرة الأبية المحلقة.... هما أجذر نبتتين زرعتا في قلب الصانع، فأثمرتا ثمراً غضا طرياً يفيض هماً و حرصاًُ و عملاً.... ثمراً (استوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) فـ( انظروا إلى ثمره إذا أثمر و ينعه) ...

فصانع الحياة لا سقف لهمته ... قدمه في الثرى .. و هامة همته فوق الثريا!!


له همةٌ لا منتهى لغايتها *** و همته الدنيا أجل من الدهر!!

لا يقنع بالمرتبة الدنيا ، بل و لا حتى المرتبة الوسطى من معالي الأمور ... تجده دائماً يردد قول النابغة الجعدي :


بلغنا السما أجدادنا و جدودنا *** و إنا لنبغي فوق ذلك مظهرا!!

و مذهبه هذا في طلب المعالي ليس بالمبتدع ... بل هو عين الاتباع لمذهب صانع بغداد - ابن الجوزي- حين قرر في كتابه "صيد الخاطر" أنه :
(( ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، فلو كانت النبوة تأتي بكسب لم يجز له أن يقنع بالولاية، ولو كانت تحصل بالاجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن، أو تصور مثلا أن يكون خليفة لم يحسن به أن يقتنع بإمارة، ولو صح له أن يكون ملكا لم يرض أن يكون بشرا، والمقصود أن ينتهي بالنفس إلى كمالها الممكن لها في العلم والعمل ))
و على هذا الخطو الصاعد المحلق كان عرف السائرين من الصناع الأوائل ... فهذا عمر بن عبد العزيز صاحب النفس التواقة و الهمة المضيئة المشرقة يصف نفسه و يقول :
(( إن لي نفسا تواقة، لقد رأيتني وأنا في المدينة غلاماً مع الغلمان، ثم تاقت نفسي إلى العلم وإلى العربية والشعر فأصبت منه حاجتي وما كنت أريد.. ثم تاقت نفسي وأنا في السلطان إلى اللبس والعيش والطيب فما علمت أن أحدا من أهل بيتي ولا غيرهم كان في مثل ما كنت فيه.. ثم تاقت نفسي إلى الآخرة والعمل بالعدل فأنا أرجو ما تاقت إليه نفسي من أمر آخرتي ))

صانع الحياة يطلب الإمامة و يسعى إليها! و لكنها إمامة الدين و إمامة التقوى ، شعاره: ( واجعلني للمتقين إماماً...) ... فما أسماه من مطلب، و ما أعزه من هدف، و ما أجزلها من غاية... و لإبراهيم –عليه السلام- في طلبها و السعي إليها قدم سبق ... و يا فوز من اتبع !

صانع الحياة لا يتأخر عن ركاب الخير ... بل تراه قد أسرج له مع كل قافلةٍ سائرة إلى الله خيل ...و قد حجز له في كل ميدانٍ من ميادين العطاء محل ... تعجب لحاله كيف يتصدر السائرين في كل محفل .. و غفلت أن وصية وهيب بن الورد: (إذا استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحدٌ فافعل) قد حركت همته ، و أوقدت نار عزيمته فانطلق من بين الركبان إلى أعلى مكان....

بهذه الروح القممية الخفاقة، و تلك النفس المشرقة الوضاءة.. لما سمع صانع الحياة نداء ( لا تتأخر ) - و قد صاح به من سبقه من الصانعين- فإذا به يطير على متن همته، آخذاً بعنان عزيمته، متقلداً سيف إرادته، فلم يحط رحاله إلا في مقدمة الركب ... حيث الهمم العلية :همم الملوك ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 1:01 pm

خواطر صانع على طريق النهضة
الخاطرة رقم(7)





دربٌ طويل





بقدر الهم : تكون الهمة ...قاعدة
و لا يحوز همة الملوك … إلا من قضت الهموم مضجعه ، و أفزعت الخطوب مخدعه، و أغرقت جراح الأمة مدامعه… و استقر في قلب قلبه شعور رصين قويٌ مكين بأنه لابد من بذل الروح و إنفاق النفس لتحيى الأمة و تشرق أنوار النهضة…
و لئن كان امرؤ القيس قد مدح صاحبه في شطر بيتٍ من شعره فوصفه بـ : ( قليل همومٍ ... ما يبيت بأوجال) ، يعد الفراغ و تنكب طريق المعالي خصلة تمدح و تطرى.. فإن صانع الحياة قد نذر نفسه لهم النهضة، و جعلها موقوفةً خالصةً لهموم الأمة ، و قدمها قرباناً تقترب به الأمة من لحظة العز المنشود و السؤدد المفقود ، تراه يردد :

إن السعادة أن تعيش *** لفكرة الحق التليد
لعقيدةٍ كبرى تحل *** قضية الكون العتيد
تعطي حياتك قيمةً *** رب الحياة بها يشيد

فإذا سارت هموم الناس في أفلاك شهواتهم ، سار نجم همه في فلك فكرته و أمته و دعوته:

سارت مشرقةً ، و سرت مغرباً *** شتان بين مشرقٍ و مغرب
و تعجب لحال الصانع و قد أسهر ليله و أضنى نهاره ..في ليله قائم، و في نهاره هاجم ... قيامٌ لا قعود عنه ... و ركوبٌ لا نزول معه .. شعاره العُمَرِي الأصيل : ( الراحة للرجال غفلة ) ...
إذا تكلم عن أمته و خاض في أدواءها و همومها كان له في سفيان الثوري سلف حين سأله ولده : يا أبت لماذا إذا تكلمت أبكيت الناس؟ فأجابه : ( يا بني ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة ) ... لله دره ما أجل همه و ما أعظم حرقة قلبه...
حياته صورة حية لما سطره صانع الهند (الندوي) في (تذكرة الدعاة) حين قال :
(( إنه من الواجب أن تكون في قلوبكم نارا متـقدة تكون في ضرامها على الأقـل مثـل النار التي تتـقد في قلب أحدكم عندما يجد ابناً له مريضاً ، ولا تدعه حتى تجره إلى الطبيب ، أو عندما لا يجد في بيته شيئاً يسد به رمق حياة أولاده ، ولاتـزال تـقـلـقه و تضطره إلى بذل الجهد والوسع))
((وعليكم بالسعي أن لا تـنـفـقوا لمصالحكم وشؤونكم الشخصية إلا أقـل ما يمكن من أوقاتكم و جهودكم ، فتكون معظمها منصرفة لما اتخذتم لأنفسكم من الغاية في الحياة وهذه العاطفة مالم تكن راسخة في أذهانكم ، ملتحمة مع أرواحكم و دمائكم ، آخذة عليكم ألبابكم وأفكاركم ، فإنكم لا تـقـدرون أن تحركوا ساكناً بمجرد أقوالكم ))
يا نهضة ... هذا هو الصانع:

له أحاديث من ذكراك تشغله *** عن الطعام و تلهيه عن الزاد
صانع الحياة قد وحد همه ... رايته المرفوعة قد كتب عليها قول سيد الصانعين –صلى الله عليه و سلم - : (( من جعل الهموم هماً واحداً ، هم آخرته، كفاه الله هم دنياه )) ..
و لصانع الحياة عقل لا يريحه فهو دائم الانشغال في أمور الأمة و دائم التفكير في قضايا النهضة ... تفكيرٌ أذهله عن الكل ...
سلفه في ذلك الصانع -إمام أهل السنة- أحمد ابن حنبل يوم أن دخل عليه أبو سعيد الواسطي السجن قبل أن يضرب في فتنة المعتزلة و فرية خلق القرآن .. فقال له في بعض كلامه : يا أبا عبد الله : عليك عيال، و لك صبيان ، و أنت معذور . كأنه يسهل عليه التراخي أمام الخليفة فقال له أحمد ابن حنبل: (( إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت !!!)) ... لله دره ...
و مع هذا كله فإن في حياته سعادة لا تجارى منبعها الروح، و سرورٌ لا يوصف قد سكن في سويداء القلب ... الناس ترى الغبطة في الدعة و الراحة و السكون و هو ينشدها في إتعاب الجسد و إتلاف الجوارح و الأطراف ... يقول :

قالوا السعادة في السكون*** و في الخمول و في الخمود
قلت الحياة هي التحرك *** لا السكون و لا الهمود
و هي الجهاد و هل يجا*** هد من تعلق بالقعود؟
و هي التلذذ بالمتاعب *** لا التلذذ بالرقود
هذه هي حياة الصانع، نقلنا لكم طرفاً من أخبارها ... و ما خفي كان أعجب ...!! قد تبدو طريقه صعبة و شاقة و تحفها الأشواك و ألوان المكاره ... و لكن:

هذا السبيلُ ولا سبيلَ سِواهُ إن تبغِ الوصول
هذا السبيلُ وإِن بدا من صاحبِ النظرِ الكليل
درباً طويلاً شائكاً أو شِبهَ دربٍ مستحيل
لا دربَ يوصلُ غيرَه مع أنه دربٌ طويلْ

***********
و إلى لقاء قريب قادم مع
خواطر صانع على طريق النهضة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
..:*:..
مبدع مبتدئ
مبدع مبتدئ



عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)   خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة) Icon_minitimeالأحد فبراير 10, 2008 9:34 am

كتبها أخوكم : سليل الصانعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر صانع على طريق النهضة(سلسلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة ) :: :: ( ¯°·._الفضاء الفكري_.·°¯ ) :: :: الملتقى الفكري-
انتقل الى: