( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حركات النهوض ومفاهيم الصراع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذرى القمم
مبدع نشيط
مبدع نشيط



انثى عدد الرسائل : 35
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

حركات النهوض ومفاهيم الصراع Empty
مُساهمةموضوع: حركات النهوض ومفاهيم الصراع   حركات النهوض ومفاهيم الصراع Icon_minitimeالأربعاء مارس 19, 2008 11:54 am

التدافع والتنافس بين الأفراد والحركات والشعوب والأمم لازمة من لوازم الحياة ، ربما يخبو صداها حيناً ولكنه يشتعل أحياناً
ملفات التدافع
التدافع والتنافس بين الأفراد والحركات والشعوب والأمم لازمة من لوازم الحياة ، ربما يخبو صداها حيناً ولكنه يشتعل أحياناً، ولا يقتصر مفهوم التدافع على الإصطدام بالقوة الصلبة وبمعنى آخر الحروب والقتال، فليس كل تدافع صراع، ولكن الصراع أحد أنواع التدافع فمجالات التدافع تشمل التنافس العلمي والتكنولوجي والإقتصادي والسياسي.. إلخ من المجالات بما فيها الصراع العسكري ، فمن الخطأ جعل العلاقة مع الآخر المخالف في العقائد أو المصالح أو الأهداف والسياسات تسير دائماً في مسار واحد هو الصراع والصدام، كما يروج أنصار نظرية الصدام الحضاري والحروب الكونية، ولكن التدافع من خلال ما يعرف بإستراتيجية الملفات يتيح مساحات للحراك والتواصل بين الشعوب والأمم، وربما في بعض الأوقات ينتج عن هذا التواصل إنهاء للصراعات الصلبة والجلوس والإحتكام لصوت العقل والمنطق.
نحن والقوى العالمية
بعض القوى الدولية قد يكون بينها وبين المنطقة العربية والإسلامية ساحة صراع عسكري وقتال في بلدان مثل العراق والصومال وأفغاستان، وفى نفس الوقت يكون للمنطقة العربية وهذه القوى الدولية التي تتصارع معها عسكرياً في هذه البلدان مسارات تعاون علمي وتكنولوجي وإقتصادي إلخ..، فلو شخصنا كل العلاقات مع الغرب أنها صراع مسلح ومفتوح كما يعتقد البعض سيكون مثلاً موقف آلاف الطلاب العرب الذين يدرسون في جامعات الغربية والأمريكية ومن ورائهم الجاليات العربية والإسلامية في الغرب في موقف المتعاونين مع الأعداء وليس أمامهم إلا طريقان :
الأول: العودة للمنطقة العربية والإسلامية
الثاني :الدخول كطرف في النزاع، وهذا الطرح ستكون له نتائج كارثية على الصعيد العربي نفسه، الذي سيكون الطرف الأكثر خسارة في هذا السيناريو ، فمن الخطأ تشخيص العلاقة مع القوى الدولية أنها دائماً علاقة صراع وقتال مفتوح إلى الأبد، حتى لو خرجت هذه القوي من البلدان العربية والإسلامية المحتلة، فهناك مساحات صراع في المناطق المحتلة وهناك مساحات تعاون وتنافس في مناطق أخري تشمل الجوانب العلمية والإقتصادية والثقافية
الفودكا مقابل البيبسي
فعلى الرغم من العداء الروسي - الأمريكي في فترة الحرب البادرة كانت في هذه الفترة شواهد على بعض التعاون التجاري بين العدوين اللدودين فيما عرف بصفقة الفودكا مقابل الببسي، فالفودكا مشروب روسي مشهور فتحت له الأسواق الأمريكية مقابل فتح الأسواق الروسية في تلك الفترة لمشروب الببسى الأمريكي ..
إستراتيجية البنج بونج
في العاشر من نيسان/إبريل، 1971، عبر تسعة لاعبين أميركيين وأربعة مسؤولين وزوجان، يرافقهم عشرة صحفيين، جسراً من هونغ كونغ إلى البر الصيني لاستهلال عصر "دبلوماسية البنغ بونغ". وعبّرت هذه المغامرة التي استمرت ثمانية أيام عن رغبة مشتركة لتخفيف حدة التوترات بين واشنطن وبكين.
وقال رئيس الوزراء شو إين - لاي خلال مأدبة أقيمت على شرف الأميركيين الزائرين في قاعة الشعب العظمى في بكين "لقد فتحتم فصلا جديدا في علاقات الشعبين الأميركي والصيني. إنني واثق بأن هذه البداية الجديدة في صداقتنا سوف تقابل بكل تأكيد بدعم غالبية شعبينا.
واشترك الفريق الأميركي مع نظيره الصيني من الحادي عشر حتى السابع عشر من نيسان/ إبريل في مباريات استعراضية وزار سور الصين العظيم والقصور الصيفية الواقعة خارج بكين، والتقى بطلبة وعمال صينيين، وحضر أحداثا اجتماعية في مدن الصين الرئيسية. وبعد عام قام اللاعبون الصينيون بجولة في الولايات المتحدة واشتركوا في سلسلة من المباريات الاستعراضية أمام جماهير أميركية متحمسة، وكانت هذه مبادرة لإذابة الجليد في العلاقات الصينية الأمريكية التي توترات بعد وصول الحكومة الإشتراكية للحكم في الصين بقيادة ماوتسى تونج .
ساحات التدافع
وساحات التدافع والصراع لا تختصر فقط على التدافع بين القوى العظمى وإنما تنسحب ساحات التدافع إلي الدول أيضاً التي تتنافس فيما بينها على مساحات النفوذ والتأثير في الإقليم الواقعة فيه، وتمتد مساحات التدافع كذلك إلى داخل الدول نفسها فتتمثل في شكل أحزاب سياسية أو منظمات مدنية أو تيارات سياسية تشتمل على العديد من الأحزاب والحركات والمنظمات التي تتفق على هدف محدد في وقت محدد وتسعى لإنجازع على أرض الواقع، وبالتالي هذه التيارات تتدافع فيما بينها أو تتدافع مع السلطة السياسية القائمة ممثلة في الحكومات القائمة لإجبارها على الرضوخ لمطالبها سواء السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية ،
وسوف نركز في المقالات القادمة على حركات النهوض داخل الدول ونتناول طبيعة التحديات التي تواجها وتؤثر عليها سلباً أو إيجاباً ونناقش بعض الإستراتيجيات للتعامل مع هذه التحديات والعقبات .
حركات التدافع والتحديات
التحديات هي سر تفجير قوة الإبداع والتميز داخل حركات التدافع الحضاري، ولذلك رغبة بعض الحركات في حياة بدون تحديات هي بمثابة حبس الطاقات والقدرات لأن الدافع في نشأة الكثير من الحركات هو الإستجابة لتحدى يعرض له الشعب أو الدولة أو متوقع أن تتعرض له مستقبلاً ، وفي هذا يقول روبرت شولر ((إن الصراع هو مكان ولادة الإبداع الأعظم)) ويضيف الدكتور كاريل ((الأهداف التي تعمل علي إثارة الحافز فينا تقوم بتقديم أجمل الهدايا لنا علي شكل إنجازات)) وأيضاً دعاوي بعض الحركات في إرجاع فشلها في بلوغ أهدافها إلي تحديات الواقع الخارجي الضاغط عليها فقط دون مناقشة باقي الأبعاد أحسب أنها نظرة لقضية كبيرة من بعد واحد فقط، فهناك حركات أخرى نجحت بفضل التحديات الضاغطة عليها من الخارج والتي شكلت لها نقاط قفز نحو بلوغ الأهداف والآمال. فحركات النهوض في المنطقة تعلق عليها الشعوب والجماهير الآمال وتنتظر منها أن تكون الحصان الأسود الذي سيخرجها من نفق الثلاثية القاتلة (الإستبداد والتخلف والفقر) ولكن هذه الحركات بطبيعة الحال تتعرض لتحديات كثيرة ومختلفة ولكن هل التحديات التي تتعرض لها هذه الحركات تختلف من بلد إلى أخر؟؟ ومن حركة لأخرى ؟؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه التحديات ؟؟ هذا ما سنحاول الإجابة علية في المقالات القادمة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حركات النهوض ومفاهيم الصراع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
( منتديــــات الثريــــا الإسلاميـــة ) :: :: ( ¯°·._الفضاء الفكري_.·°¯ ) :: :: الملتقى الفكري-
انتقل الى: